
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عصر الأحد، أن عيد التحرير الثاني هو عيد الشعب وجيش والمقاومة وإنه عيد آخر من صنع المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة.
وخلال مهرجان "شموخ وانتصار" بالذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير الثاني في الهرمل بالبقاع الشمالي، تساءل السيد حسن نصرالله قائلاً: "ماذا لو انتصرت داعش والجماعات المشابهة في سوريا وفي العراق؟ ما هو مصير كل دول المنطقة؟" وأضاف أن "بعض الذين راهنوا على "داعش و"النصرة" تكفرّهم وتستبيح دماءهم، فما حصل في منطقتنا منذ أكثر من سبع سنوات هو أمر خطير جداً وأحداث مهولة".
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "أهالي المنطقة ومعهم المقاومة سارعوا الى اتخاذ القرار بالتّصدي للجماعات التكفيرية". واشار الى أن عنصر الشباب وحضوره هو الاساس في كل المعارك التي ذهبنا اليها، مضيفًا أنه "إذا اردنا اليوم ان نتخذ قرار المشاركة في أي عملية في سوريا سنجد أن شبابنا تكفيهم الاشارة، وهذا الجيل لديه الاندفاع والحماس والوعي والبصيرة".
وأما بالنسبة للحالة النفسية التي وصل إليها الكيان الصهيوني، أكد السيد حسن نصرالله أنه "منذ 2006 الى اليوم لم يستطيعوا ان يبدّلوا روح الهزيمة التي سرت في ضباطهم وجنودهم"، لافتًا الى أنه في "العام الماضي توجه 44 ألف جندي صهيوني الى الاطباء النفسيين".
وبالعودة الى معركة الجرود، لفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "الاحزاب التي كانت تناصبنا العداء في معركة الجرود كانت قواعدها تؤيدنا وتدعمنا"، مشدّدًا أننا "نحن خلال كل السنوات الماضية واليوم ما زلنا في موقع الحق". وأضاف "واهم من يظن أنه يستطيع التهويل على بيئتنا من خلال تضخيم عدد الشهداء"، مشدّدًا أنه "انطلاقاً من التحرير الثاني في البقاع والتحرير الاول في الجنوب فلا مكان في لبنان لأي محتل".
وشدد السيد حسن نصرالله على أن "لا مكان لمحتل في لبنان نتيجة إرادة شعبنا وتصميمه على الدفاع"، مشيرًا الى أن "أميركا تدخلت لمنع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة ضد داعش في الجرود وأن الذي ألحق الهزيمة لداعش في سوريا والعراق هم من قاتل هناك وليس الاميركيين". وذكّر السيد نصرالله إنه "عندما كان عناصر داعش يُحاصرون في منطقة ما في سوريا كانت الطائرات الاميركية تأتي لانقاذهم"، مشدّدًا أنه "لا يوجد في هذا العالم حلفاء لأميركا فهي تتعاطى مع الجميع كأدوات".
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "كل المعطيات تشير الان الى تحضيرات جديدة لمسرحية كيميائية في أدلب". كما لفت السيد نصرالله الى أن "كل المعطيات تشير الان الى تحضيرات جديدة لمسرحية كيميائية في أدلب". وأضاف "غاية الغرب من مسرحية الكيميائي شنّ عدوان على سوريا فيما يسكت عن الجرائم التي ترتكب بحق أطفال اليمن".
وفي الوضع اللبناني الدّاخلي، حذّر السيد حسن نصرالله من تحميل حزب الله كل مسؤولية وضع البلد لتشويه صورته أمام العالم، مضيفًا أننا "نحن أكبر حزب في لبنان لكننا الأقل مشاركة في السلطة السياسية، وأقل قوّة سياسية تمارس نفوذاً في الدولة". وأما في مسألة تشكيل الحكومة، أكد السيد نصرالله أنه "ما زلنا نراهن على الحوار الدّاخلي، والوقت يضيق ولا ينبغي طرح عُقد جديدة في مسألة التشكيل".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن "بعض أوساط 14 آذار تقول إن السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة ان المحكمة الدولية في أيلول ستصدر قرارها"، مؤكدًا أن "المحكمة الدّولية لا تعني لنا شيئاً على الاطلاق وما يصدر عنها ليس له أي قيمة سواء كان إدانة أو تبرئة". وأضاف "لمن يراهنون على المحكمة الدولية نقول: لا تلعبوا بالنار".
وفيما خصّ وضع منطقة البقاع، أكد السيد حسن نصرالله أنه اتفق مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن "ملف البقاع سيكون من أبرز أولوياتنا"، لافتًا الى أنه "تم الاتفاق أيضاً على طرح مشروع قانون تشكيل مجلس إنماء بعلبك الهرمل"، مشدّدًا الى أن "الانماء في البقاع يحتاج الى التعاون مع الجميع وبالخصوص الثنائي المقاوم حزب الله حركة أمل".
وحول احتمالات الحرب، أكد الأمين العام لحزب الله أن "أعداءنا مقتنعون بأن الحرب مع حزب الله غير مجدية وصعبة والحل يكون باسقاطه في بيئته"، مضيفًا أن "افتعال حرب داخلية معنا في الداخل مستبعد جداً"، ونبّه إلى أن "العدو يلجأ الى ضرب حزب الله في بيئته وإسقاطه من داخله". واشار الى أن "جزء من الاستهداف اليوم تشويه صورة قيادات حزب الله والمسؤولين في بيئته".
وتوجه السيد حسن نصرالله الى جمهور المقاومة قائلاً: "لا تسمحوا لأحد أن يأخذكم الى أدبيات جاهلية والى ما يؤدي الى أي تشكيك أو وهن بهذه الساحة التي صنعت المعجزات"، وأضاف أن "مسؤولية الحفاظ على هذه الساحة هي مسؤوليتكم وعليكم أن تحفظوها بالاحتضان وأنتم الذين قدمتم خيرة أبنائكم شهداء"، ودعا الى "الحفاظ على التحالف العميق بين حزب الله وحركة أمل وكل القوى السياسية التي تؤمن بمحور المقاومة هو أهم ردّ على العقوبات الاميركية لكي نتمكن وإياكم من أن نواجه كل محتل وأن نصنع كل انتصار".
يُرجى الضغط هنا للاطلاع على كلمة الأمين العام لحزب الله كاملةً